مثل رئيس وزاء الاحتلال -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة المركزية في "تل أبيب" مجددا، للرد على تهم الفساد الموجهة ضده، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن نتنياهو وصل المحكمة وبدأ الإدلاء بشهادته.
وسبق أن تهرب نتنياهو من المثول أمام المحكمة، بزعم السفر، أو انشغاله بتطورات الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة على مدار عامين.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات تستلزم سجنه بحال إدانته، بينما يرفض الاعتراف في أي منها.
أبرز ملفات الفساد
ويتعلق "الملف 1000" في الاتهامات الموجهة إليه بحصوله وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
سارة تتدخَّل لطلب العفو
وفي وقت سابق، كشفت هيئة البث العبرية، أن زوجة نتنياهو، طالبت وزراء حزب الليكود بالتوقيع على رسالة موجهة إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ، تطلب فيها إصدار عفو عن زوجها الذي يُحاكم في قضايا فساد.
وقالت الهيئة، إن سارة نتنياهو تواصلت بشكل شخصي مع عدد من الوزراء الرافضين للتوقيع على الرسالة، محاولة إقناعهم بدعم طلب العفو عن زوجها.
وأضافت، أن سارة، قالت للوزراء خلال اتصالاتها أن "هذا التوقيت مناسب، بعد أن طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذلك أيضا".
وتابعت سارة: "هذا أمر مهم بالنسبة لنا. على أي حال، القضايا تم اختراعها ولن يخرج منها شيء، فلننهي هذا الأمر"، وفق ادعائها.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطابه بالكنيست "الإسرائيلي" من رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ ، العفو عن نتنياهو ووقتها، قال ترامب لهرتسوغ: "لماذا لا تمنحون بيبي (نتنياهو) عفوًا؟ في زمن الحرب، من يُبالي بالسيجار والشمبانيا؟" في إشارة لهدايا تلقاها نتنياهو بشكل يخالف القانون مقابل تقديم تسهيلات لرجال أعمال.
وتابعت الهيئة الرسمية: "اعتبر الوزراء أن الرسالة الموجهة إلى الرئيس (هرتسوغ) غير ضرورية ولا تحمل أي دلالة قانونية، وأنها مجرد بادرة إطراء من الوزيرة عيديت سيلمان، التي بادرت بها، لا أكثر".
وفضلًا عن محاكمة نتنياهو محليًا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مذكرة اعتقال لنتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، إثر ارتكابهما جرائم حرب وضد الإنسانية في حق الفلسطينيين بقطاع غزة.
تأتي المحاكمة بينما أنهى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إبادة جماعية ارتكبتها "تل أبيب" بغزة على مدار عامين، أسفرت عن مقتل 68 ألفا و865 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و670، معظمهم أطفال ونساء.
كما ألحقت الإبادة "الإسرائيلية" دمارًا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر تقدر بـ70 مليار دولار.

